الموسوعة الكاملة للشاعر احمد مطر2
صفحة 1 من اصل 1
الموسوعة الكاملة للشاعر احمد مطر2
حكمة مُضادّة
عَلَيْكَ أن
تَنتزِعَ الصُّوفَ مِنَ الخِرافْ
وأن تُجيدَ غَزْلَهُ..
أن تَزرعَ القُطنَ
وأن تقومَ بالقِطافّ
وأن تُجيدَ فَتْلَهُ..
وآخِرَ الْمَطافْ
لحافُكَ ارتجافْ
وأنتَ تَحتَ فَوقِهِ
تَنامُ شِبْهَ واقفٍ
لكي تَظلَّ مُخلصاً
لحكمةِ الأسلافْ
بِمَدِّ رِجْليكَ علي
مِساحَةِ اللِّحافْ!
قُلْ: أيُّها الأسلافْ
ما فاتَني الإنصافْ
لَو لَمْ يكُن
مَن سَرَقَ الأقطانَ والأصوافْ
بِسعْرِها يَصطافْ!
وَقُلْ لَهُمْ: قد آنَ لي
أن أُضرِمَ النِّيرانَ في حكمتِكُمْ
كي أَصطلي.
وَمُدَّ رِجْليكَ علي
مَن قَصَّرَ اللِّحافْ!
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000
الحرباء
مَولانا الطّاعِنُ في الجِبْتِ
عادَ لِيُفتي:
هَتْكُ نِساءِ الأرضِ حَلالٌ
إلاّ الأَربعَ مِمّا يأتي:
أُمّي، أُختي، امرأتي، بنتي!
كُلُّ الإرهابِ (مُقاومَةٌ)
إلاّ إن قادَ إلى مَوتي!
نَسْفُ بُيوتِ النّاسِ (جِهادٌ)
إن لَمْ يُنسَفْ مَعَها بَيتي!
التقوى عِندي تَتلوّى
ما بينَ البَلوى والبَلوى
حَسَبَ البَخْتِ
إن نَزلَتْ تِلَكَ على غَيري
خَنَقَتْ صَمْتي.
وإذا تِلكَ دَنَتْ مِن ظَهْري
زَرعَتْ إعصاراً في صَوْتي!
وعلى مَهْوى تِلكَ التّقوى
أَبصُقُ يومَ الجُمعةِ فَتوى
فإذا مَسَّتْ نَعْلَ الأَقوى
أَلحسُها في يومِ السَّبتِ!
الوسَطِيَّةُ: فِفْتي .. فِفْتي.
أعمالُ الإجرامِ حَرامٌ
وَحَلالٌ
في نَفْسِ الوَقْتِ!
هِيَ كُفرٌ إن نَزَلَتْ فَوقي
وَهُدىً إن مَرّتْ مِن تَحتي!
***
هُوَ قد أَفتى..
وأنا أُفتي:
العلَّةُ في سُوءِ البذْرةِ
العِلّةُ لَيسَتْ في النَّبْتِ.
وَالقُبْحُ بِأخْيلَةِ الناحِتِ
لَيسَ القُبحُ بطينِ النَّحتِ.
وَالقاتِلُ مَن يَضَعُ الفَتوى
بالقَتْلِ..
وَليسَ المُستفتي.
وَعَلَيهِ.. سَنَغدو أنعاماً
بَينَ سواطيرِ الأَحكامِ
وَبينَ بَساطيرِ الحُكّامْ.
وَسَيكفُرُ حتّى الإسلامْ
إن لَمْ يُلجَمْ هذا المُفتي!
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000000
فردوس الأبالسـة
يا لصُّ، يا جاهِلُ
يا ظالِمُ، يا مُدنَّسْ
بجنسِنا تَجَنَّسْ
واجلِسْ مُقدَّساً على
كُرسيِّكَ المُقدَّسْ
فَهْـوَ لأمثالِكَ
في أوطانِنا مُكرَّسْ !
فِردَوسُكَ الأعلى هُنا
مِن دونِ سائِرِ الدُّنا
فَنحنُ شَعبٌ ناعِمٌ ،
رَخْـوٌ، رَقيقٌ، أملَسْ
مِن دُونِ كَيٍّ .. صالحٌ لِلُّبسِ
فاغسِل والبَسْ .
إنَّكَ إن سَرَقتَنا
مِنَّـا بِنـا سَتُحرَسْ !
وإن تَقَيّأتَ علينا خُطَباً
أبلَغُ مِنها هَمهماتُ الأخرسْ
سَوف تَراها أصبحَتْ
فَلسفَةً .. تُدرَّسْ !
وإن أردتَ حَبْسَنا
سِرنا إلى الحَبْسِ
نُفَدِّيكَ بِروحٍ وَدَمٍ :
ضَيِّقْ علينا المَحبَسْ !
وإن خَرجت عارياً
سَنَنتضي ثِيابَنا
مُفاخِرينَ أنَّنا
نَلبـسُ نَفسَ المَلبَسْ !
***
ثِـقْ أنَّكَ الأَميـنُ
وَالعاقِـلُ
والعادِلُ والمُقدَّسْ
ما دامَ في قَبضَتِكَ المُسدّسْ !
00000000000000000000000000000000000000000000000000 0000000000000000
نضال
نَنجَحُ في بَعضِ الأحيانْ
في الغَوصِ لِبُؤرةِ أنفُسِنا
لِنَشُمَّ بغَفْلَةِ حارسِنا!
ذِكري رائحةِ الإنسانْ!
نَنجحُ في تَدريبِ الدَّمعةِ
أن تتعلَّقَ بالأجفانْ.
نَنجحُ في تهريبِ البَسمةِ
مِن بَين شُقوقِ الأحزانْ!
نَنجحُ أن نَرسُمَ بالفَحْمةِ
فَوقَ سَماواتِ الحِيطانْ
شَمساً رائعةَ الأَلوانْ!
نَنجحُ في تنظيفِ الطيِّبَةِ
مِن بُقَعِ الخَشيةِ والرِّيبَةِ
عِندَ مُلاقاةِ الجيرانْ!
نَنجَحُ في أن نَبني وَطَناً
في داخِلِنا.. لِلأوطانْ.
وَنُسِرُّ لَها: (نامِي فِينا
يَنفيكِ بِنا مَن يَنفينا.
لَن يَنتزعِوا حُبَّك مِنّا
مَهْما كانْ).
نَستنفِرُ كُلَّ وَسائِلنا
كي نُبقيَنا في داخِلِنا.
قَد نُخفِقُ أحياناً..
لكنْ
نَنجحُ في بَعضِ الأحيانْ.
وَبأضعَفِ هذا الإيمانْ
نُفسِدُ لَذَّةَ فَوزِ الطّاغي
وَنُكدِّرُ صَفْوَ الطُّغيانْ!
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000
لمؤبد
قالَ حَلاّلُ العُقَدْ:
سَوفَ أحني هامَتي مُمتثِلاً
لو شاءَني الشّعبُ
رئيساً للأبَدْ!
هُوَ ذا يمتثِلُ الآنَ
بصبرٍ وَجَلَدْ
راضِياً أن يَحملَ العِبءَ
إلي أبعَدِ حَدْ
وإلي أقصي أَمَدْ.
هذهِ المِهنةُ
مامِن أَحَدٍ يَقوي علي تَصريفها
ما مِن أَحَدْ.
ما عَدا هذا الوَلَدْ!
فاشكرِوا اللّهَ الّذي
سَدَّ لَنا هذا المَسَدْ
وَحَبانا هامَةً مُعجزةً
لا تنحني
إلاّ بإحناءِ البَلَدْ!
جَدُّنا زَغلولُ قد جَدَّ
ولكنْ.. ما وَجَدْ.
وَهْوَ إذ أَدركَ
أنَّ النّاسَ أَضغاثُ عَدَدْ
وَالأمانيَّ بَدَدْ
دَثَّرَ الرُّوحَ
وَأوصاها بتدثيرِ الجَسَدْ.
قالَ: (غَطّيني)..
فَغطّتهُ، علي الفَورِ، صَفيَّهْ.
كانَ مَحظوظاً بلا رَيبٍ
فَلَو فَكَّرتِ اليَومَ
بتنفيذِ الوَصيّهْ
وَفْقَ مِقياسِ البَلِيَّهْ
لَرأَتْ أنَّ جميعَ القُطْنِ
في هذا البَلَدْ
لَيسَ يكفيها
لِتَفصيلِ غِطاءٍ لِسَعَدْ!
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000000000
بلاد العجائب
عَجِبَتُ لمرآنا العَجائِب
واَستغربَتُ مِنّا الغَرائِب!
لا نحن أحياءُ ولا موتي
وَلا أَهْلُ البِلادِ وَلا أجانِب!
تَهوي المصائِبُ فَوْقَنا
وَتَسوقُنا مِن كُلِّ جانِب
لكنَّنا لَسْنا هُنا
فَكأنّما هِيَ نَفسُها ابتُلِيَتُ بِنا
وكأنّما نَحنُ المَصائِب!
وأَقُولُ (نَحنُ)..
وَما أَنا إلاّ (أنا)
لا جَبهَتي انخفَضَتْ ولا ظَهري انحني
لكنَّ مِن شأني الرُّسوبَ لأننّي
أَفنيتُ عُمْريَ كُلَّهُ
أَمَلاً بِتَعويمِ الرَّواسِب!
زَبَدُ البِحارِ بِلا يَدٍ
حتّي يَكُفَّ بِكفِّهِ صَفْعَ المراكب.
صَخْرُ البِحارِ بلا فَمٍ
حتّي يَفُكَّ بِفكَّهِ قَيْدَ الطَحالِب.
لكنَّ كُلاًّ مِنهُما
قَدْرَ استطاعَتِهِ يُشاغِبْ.
وَلَرُبَّما فَتَكَ الطّليقُ بِطُحْلُبٍ
وَلَرُبّما نَجحَ الأَسيرُ بِكَسْرِ قارِب!
فَلأَيِّ جِنسٍ تَنتمي
هذي الملايينُ التّي
بِحِمي الجَريمةِ تحتمي؟!
وَلأَيِّ شيءٍ رُكِّبَتُ فيها العُيونُ
وَليسَ مِن عَينٍ تُراقِبْ؟!
وَلِمَ الأَيادي والشِّفاهُ
وَلا يَدٌ تَعلو.. ولا شَفَةٌ تُحاسِب؟!
أَشباهُ أشباحٍ
تَروحُ وَتَغتدي
بَينَ المَزابِلِ وَالخَرائِب
وَهِتافُها يَعلو لِسارِقِ قُوتِها
وَلِمُستبيحِ بُيوتِها:
شُكراً علي هذي المَكاسِب!
رَبّاهُ.. لا تُطفِيءْ ذُبالَةَ خافِقي
دَعْها لِتُؤنِسَ وَحْشَتي
وَسْطَ الغَياهِبْ.
رَبّاهُ.. لا تَنزِعْ ضَميريَ مِن دَمي
فأنا وَحيدٌ..
لَيسَ لي إلاّهُ صاحِبْ.
رَبّاهُ
يا مَن صُغتَني بَشَراً سَوِيّاً
أَبقِني بَشَراً سَوِيّاً دائماً
في عَصْرِ فِئرانِ التّجارِب.
فَقْري، عَرائي
غُربتي، دائي
شقائي
وَقْفَتي ما بينَ أنيابِ النّوائِب
هِيَ كُلُّها
- حتّي أَظَلَّ كما أنا -
ثَمَنٌ مُناسِب
يتبع................
عَلَيْكَ أن
تَنتزِعَ الصُّوفَ مِنَ الخِرافْ
وأن تُجيدَ غَزْلَهُ..
أن تَزرعَ القُطنَ
وأن تقومَ بالقِطافّ
وأن تُجيدَ فَتْلَهُ..
وآخِرَ الْمَطافْ
لحافُكَ ارتجافْ
وأنتَ تَحتَ فَوقِهِ
تَنامُ شِبْهَ واقفٍ
لكي تَظلَّ مُخلصاً
لحكمةِ الأسلافْ
بِمَدِّ رِجْليكَ علي
مِساحَةِ اللِّحافْ!
قُلْ: أيُّها الأسلافْ
ما فاتَني الإنصافْ
لَو لَمْ يكُن
مَن سَرَقَ الأقطانَ والأصوافْ
بِسعْرِها يَصطافْ!
وَقُلْ لَهُمْ: قد آنَ لي
أن أُضرِمَ النِّيرانَ في حكمتِكُمْ
كي أَصطلي.
وَمُدَّ رِجْليكَ علي
مَن قَصَّرَ اللِّحافْ!
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000
الحرباء
مَولانا الطّاعِنُ في الجِبْتِ
عادَ لِيُفتي:
هَتْكُ نِساءِ الأرضِ حَلالٌ
إلاّ الأَربعَ مِمّا يأتي:
أُمّي، أُختي، امرأتي، بنتي!
كُلُّ الإرهابِ (مُقاومَةٌ)
إلاّ إن قادَ إلى مَوتي!
نَسْفُ بُيوتِ النّاسِ (جِهادٌ)
إن لَمْ يُنسَفْ مَعَها بَيتي!
التقوى عِندي تَتلوّى
ما بينَ البَلوى والبَلوى
حَسَبَ البَخْتِ
إن نَزلَتْ تِلَكَ على غَيري
خَنَقَتْ صَمْتي.
وإذا تِلكَ دَنَتْ مِن ظَهْري
زَرعَتْ إعصاراً في صَوْتي!
وعلى مَهْوى تِلكَ التّقوى
أَبصُقُ يومَ الجُمعةِ فَتوى
فإذا مَسَّتْ نَعْلَ الأَقوى
أَلحسُها في يومِ السَّبتِ!
الوسَطِيَّةُ: فِفْتي .. فِفْتي.
أعمالُ الإجرامِ حَرامٌ
وَحَلالٌ
في نَفْسِ الوَقْتِ!
هِيَ كُفرٌ إن نَزَلَتْ فَوقي
وَهُدىً إن مَرّتْ مِن تَحتي!
***
هُوَ قد أَفتى..
وأنا أُفتي:
العلَّةُ في سُوءِ البذْرةِ
العِلّةُ لَيسَتْ في النَّبْتِ.
وَالقُبْحُ بِأخْيلَةِ الناحِتِ
لَيسَ القُبحُ بطينِ النَّحتِ.
وَالقاتِلُ مَن يَضَعُ الفَتوى
بالقَتْلِ..
وَليسَ المُستفتي.
وَعَلَيهِ.. سَنَغدو أنعاماً
بَينَ سواطيرِ الأَحكامِ
وَبينَ بَساطيرِ الحُكّامْ.
وَسَيكفُرُ حتّى الإسلامْ
إن لَمْ يُلجَمْ هذا المُفتي!
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000000
فردوس الأبالسـة
يا لصُّ، يا جاهِلُ
يا ظالِمُ، يا مُدنَّسْ
بجنسِنا تَجَنَّسْ
واجلِسْ مُقدَّساً على
كُرسيِّكَ المُقدَّسْ
فَهْـوَ لأمثالِكَ
في أوطانِنا مُكرَّسْ !
فِردَوسُكَ الأعلى هُنا
مِن دونِ سائِرِ الدُّنا
فَنحنُ شَعبٌ ناعِمٌ ،
رَخْـوٌ، رَقيقٌ، أملَسْ
مِن دُونِ كَيٍّ .. صالحٌ لِلُّبسِ
فاغسِل والبَسْ .
إنَّكَ إن سَرَقتَنا
مِنَّـا بِنـا سَتُحرَسْ !
وإن تَقَيّأتَ علينا خُطَباً
أبلَغُ مِنها هَمهماتُ الأخرسْ
سَوف تَراها أصبحَتْ
فَلسفَةً .. تُدرَّسْ !
وإن أردتَ حَبْسَنا
سِرنا إلى الحَبْسِ
نُفَدِّيكَ بِروحٍ وَدَمٍ :
ضَيِّقْ علينا المَحبَسْ !
وإن خَرجت عارياً
سَنَنتضي ثِيابَنا
مُفاخِرينَ أنَّنا
نَلبـسُ نَفسَ المَلبَسْ !
***
ثِـقْ أنَّكَ الأَميـنُ
وَالعاقِـلُ
والعادِلُ والمُقدَّسْ
ما دامَ في قَبضَتِكَ المُسدّسْ !
00000000000000000000000000000000000000000000000000 0000000000000000
نضال
نَنجَحُ في بَعضِ الأحيانْ
في الغَوصِ لِبُؤرةِ أنفُسِنا
لِنَشُمَّ بغَفْلَةِ حارسِنا!
ذِكري رائحةِ الإنسانْ!
نَنجحُ في تَدريبِ الدَّمعةِ
أن تتعلَّقَ بالأجفانْ.
نَنجحُ في تهريبِ البَسمةِ
مِن بَين شُقوقِ الأحزانْ!
نَنجحُ أن نَرسُمَ بالفَحْمةِ
فَوقَ سَماواتِ الحِيطانْ
شَمساً رائعةَ الأَلوانْ!
نَنجحُ في تنظيفِ الطيِّبَةِ
مِن بُقَعِ الخَشيةِ والرِّيبَةِ
عِندَ مُلاقاةِ الجيرانْ!
نَنجَحُ في أن نَبني وَطَناً
في داخِلِنا.. لِلأوطانْ.
وَنُسِرُّ لَها: (نامِي فِينا
يَنفيكِ بِنا مَن يَنفينا.
لَن يَنتزعِوا حُبَّك مِنّا
مَهْما كانْ).
نَستنفِرُ كُلَّ وَسائِلنا
كي نُبقيَنا في داخِلِنا.
قَد نُخفِقُ أحياناً..
لكنْ
نَنجحُ في بَعضِ الأحيانْ.
وَبأضعَفِ هذا الإيمانْ
نُفسِدُ لَذَّةَ فَوزِ الطّاغي
وَنُكدِّرُ صَفْوَ الطُّغيانْ!
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000
لمؤبد
قالَ حَلاّلُ العُقَدْ:
سَوفَ أحني هامَتي مُمتثِلاً
لو شاءَني الشّعبُ
رئيساً للأبَدْ!
هُوَ ذا يمتثِلُ الآنَ
بصبرٍ وَجَلَدْ
راضِياً أن يَحملَ العِبءَ
إلي أبعَدِ حَدْ
وإلي أقصي أَمَدْ.
هذهِ المِهنةُ
مامِن أَحَدٍ يَقوي علي تَصريفها
ما مِن أَحَدْ.
ما عَدا هذا الوَلَدْ!
فاشكرِوا اللّهَ الّذي
سَدَّ لَنا هذا المَسَدْ
وَحَبانا هامَةً مُعجزةً
لا تنحني
إلاّ بإحناءِ البَلَدْ!
جَدُّنا زَغلولُ قد جَدَّ
ولكنْ.. ما وَجَدْ.
وَهْوَ إذ أَدركَ
أنَّ النّاسَ أَضغاثُ عَدَدْ
وَالأمانيَّ بَدَدْ
دَثَّرَ الرُّوحَ
وَأوصاها بتدثيرِ الجَسَدْ.
قالَ: (غَطّيني)..
فَغطّتهُ، علي الفَورِ، صَفيَّهْ.
كانَ مَحظوظاً بلا رَيبٍ
فَلَو فَكَّرتِ اليَومَ
بتنفيذِ الوَصيّهْ
وَفْقَ مِقياسِ البَلِيَّهْ
لَرأَتْ أنَّ جميعَ القُطْنِ
في هذا البَلَدْ
لَيسَ يكفيها
لِتَفصيلِ غِطاءٍ لِسَعَدْ!
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000000000
بلاد العجائب
عَجِبَتُ لمرآنا العَجائِب
واَستغربَتُ مِنّا الغَرائِب!
لا نحن أحياءُ ولا موتي
وَلا أَهْلُ البِلادِ وَلا أجانِب!
تَهوي المصائِبُ فَوْقَنا
وَتَسوقُنا مِن كُلِّ جانِب
لكنَّنا لَسْنا هُنا
فَكأنّما هِيَ نَفسُها ابتُلِيَتُ بِنا
وكأنّما نَحنُ المَصائِب!
وأَقُولُ (نَحنُ)..
وَما أَنا إلاّ (أنا)
لا جَبهَتي انخفَضَتْ ولا ظَهري انحني
لكنَّ مِن شأني الرُّسوبَ لأننّي
أَفنيتُ عُمْريَ كُلَّهُ
أَمَلاً بِتَعويمِ الرَّواسِب!
زَبَدُ البِحارِ بِلا يَدٍ
حتّي يَكُفَّ بِكفِّهِ صَفْعَ المراكب.
صَخْرُ البِحارِ بلا فَمٍ
حتّي يَفُكَّ بِفكَّهِ قَيْدَ الطَحالِب.
لكنَّ كُلاًّ مِنهُما
قَدْرَ استطاعَتِهِ يُشاغِبْ.
وَلَرُبَّما فَتَكَ الطّليقُ بِطُحْلُبٍ
وَلَرُبّما نَجحَ الأَسيرُ بِكَسْرِ قارِب!
فَلأَيِّ جِنسٍ تَنتمي
هذي الملايينُ التّي
بِحِمي الجَريمةِ تحتمي؟!
وَلأَيِّ شيءٍ رُكِّبَتُ فيها العُيونُ
وَليسَ مِن عَينٍ تُراقِبْ؟!
وَلِمَ الأَيادي والشِّفاهُ
وَلا يَدٌ تَعلو.. ولا شَفَةٌ تُحاسِب؟!
أَشباهُ أشباحٍ
تَروحُ وَتَغتدي
بَينَ المَزابِلِ وَالخَرائِب
وَهِتافُها يَعلو لِسارِقِ قُوتِها
وَلِمُستبيحِ بُيوتِها:
شُكراً علي هذي المَكاسِب!
رَبّاهُ.. لا تُطفِيءْ ذُبالَةَ خافِقي
دَعْها لِتُؤنِسَ وَحْشَتي
وَسْطَ الغَياهِبْ.
رَبّاهُ.. لا تَنزِعْ ضَميريَ مِن دَمي
فأنا وَحيدٌ..
لَيسَ لي إلاّهُ صاحِبْ.
رَبّاهُ
يا مَن صُغتَني بَشَراً سَوِيّاً
أَبقِني بَشَراً سَوِيّاً دائماً
في عَصْرِ فِئرانِ التّجارِب.
فَقْري، عَرائي
غُربتي، دائي
شقائي
وَقْفَتي ما بينَ أنيابِ النّوائِب
هِيَ كُلُّها
- حتّي أَظَلَّ كما أنا -
ثَمَنٌ مُناسِب
يتبع................
معاد الجبوري- صديق عزيز
-
عدد الرسائل : 1502
العمر : 36
محل الاقامة : العراق
العمل / الترفية : طالب
الهوايات : كرة القدم
اللاعب المفضل : زين الدين زيدان
النادي المفضل : نادي ريال مدريد
المنتخب المفضل : المنتخب العراقي
تاريخ التسجيل : 24/10/2007
رقم العضوية: 2
مواضيع مماثلة
» الموسوعة الكاملة للشاعر احمد مطر3
» الموسوعة الكاملة للشاعر احمد مطر4
» قصيدة ناقمة للشاعر احمد مطر
» ,.-~****·~-.¸¸,.-~* الموسوعه الكامله للشاعر احمد مطر ·~-.¸¸,
» ومضه للشاعر لقاء الجابري
» الموسوعة الكاملة للشاعر احمد مطر4
» قصيدة ناقمة للشاعر احمد مطر
» ,.-~****·~-.¸¸,.-~* الموسوعه الكامله للشاعر احمد مطر ·~-.¸¸,
» ومضه للشاعر لقاء الجابري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى