عزيزي نشأت ... ما زلت اذكر

سأكتب هذا لك اولا ... وللجميع هنا ثانيا ... سأكتبه ... قصة تحكي عن الاصرار, العزيمة , المثابرة ... سأكتبه عنوانا لرحلة طويلة ... رحلة مستمرة ...
أنت بدأت من هناك ... من بقعة الارض الصغيرة والمتربة المكتضة بأقدام الصغار الحالمين وضحكات الفتيان البريئة ...
أنت بدأت من هناك ... من قلب الجميع .. من دعوات الجميع ... من امل الجميع ...
أنت بدأت من هناك ... من منطقتي الصغيرة , الجميلة والدافئة ... منطقتي التي لم تعد كذلك ...

كنت مشاكسا ... مرحا ... خجولا في الوقت نفسه ...
كنت لاعبا ماهرا بكل تأكيد ...

تقدم الزمن بك شابا يافعا ... اشتد عوده ... فدخلت اوار الاندية ودرت مع عجلة الأيام في نادي صلاح الدين ... هناك حيث جاءت الاخبار بأنك تتألق يوما بعد اخر , وعند كل لحظة تألق ... وكل خبر سار , كنا نفرح كثيرا ... وكنت ازداد حبا بمنطقتي التي احسست بها دائما وهي تبتسم لهذه الاخبار.

ازددت توهجا .. حتى حططت الرحال في نادي الشرطة ... يا الهي!! نشأت في نادي الشرطة الجماهيري ... نشأت الكبير , يثبت للجميع انه كبير فعلا..

ومع منتخب الشباب .. ذكرياتي ودموعي ... لن انسى رمضان ذاك ما حييت ... ولن انساك وانت تلاعب الخصوم الاماراتيين والباكستانيين والكوريين والايرانيين واليابانيين بكل حرفنة ومهارة ... لن انسى اول اهدافك على المنتخب الاماراتي ... لن انسى تلك الفرحة الخجولة ...
كأس اسيا للشباب ابرز مجموعة من خيرة ابطال العراق ... وكنت انت اول القائمة ...
منطقتي .... انها تبتسم اكثر ... فأن ابنا لها يصول عالم الكرة بكل ثقة ...

ومن هناك ... بدأت الرحلة ... من هناك , اخذت قلوبنا تلهج بالدعاء مع والدتك كل مرة ,, وهي تضع القران الكريم فوق رأسك , وتوزع النذور للجيران عند مغادرتك وخلالها ...

كل يوم , كنت ازداد يقينا بأنك ستحمل اسم البلاد بكل امانة ... كل يوم , كنت ازداد يقينا بأنك ستكون من افضل لاعبي خط الوسط في العالم بأسره ...

عزيزي:
اذكر ذلك الصباح بكل حذافيره ... عندما شائت الصدف ان اشاهدك على احدى المحطات التلفازية , وانت تقف مع يونس محمود وياسر القحطاني في استراليا , منتظرا الجائزة التي تستحقها انت اكثر من غيرك ...
"امي ... امي ..." ناديتها على عجل ...
"هذا نشأت يا امي ... هذه اللحظة التي توقعتها له منذ البداية ... نشأت سيكون من بين افضل لاعبي العالم .."
لم تفعل شيئا سوى ان ابتسمت...
"بعدة نفس شكلة ... ولا يتغير .." اضافت بلهجتها الجنوبية الاثيرة ..

ورغم ان الجائزة سرقت منك بوضح النهار ... وعلى مرأى ومسمع من الجميع في مختلف انحاء العالم ... ورغم ان هذه السرقة فاقت اكبر سرقات العالم بغضا وظلما ... الا انني ما زلت متيقنا بأنك ستكتب اسمك يوما ما ... بين اسماء افضل لاعبي العالم ...

منطقتي ... ما زالت مبتسمة ... بملأ شفتي جرحها ...
منطقتي ... منطقتك ... وعلى الرغم من كل ما مر بها ... ما زالت عينها الدامعة ترنو صوبك ...
منطقتي ... ام حنونة ... بلوعة الام الطيبة تتلقى اخبارك كل محفل ...
منطقتي الباكية ... والمبتسمة ... ما تزال هنا بجرحها ...
ولن يضحكها شيء ...
الا خبر من عندك انت ...
من هناك ,, من جنوب افريقيا ...
من هناك ... وانت تقول لها : امي الحبيبة ,, منطقتي المجروحة .. اهلي .. اصدقائي .. شوارعي الحزينة ... ابنكم نشأت الصغير لم يعد صغيرا ... ابنكم نشأت رفع رأسكم ... كما فعل دائما .... ابنكم نشأت سيتألق ... في كأس العالم... اسما كبيرا كالعراق.
عندها فقط ... ستضحك مدينتي الحزينة ...
عندها فقط ... ستضحك شوارعها المظلمة ...
عندها فقط ... ستضحك الوجوه المتعبة..
عندها فقط ... سأخرج للشارع غير ابهٍ بالموت ...

منتقول

مشكووره على المرور نورتي موضوعي

مشكووور على المرور تحياتي

يسلموووووووووووووووووووووووووووووووو

مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر

مشكوورين نورتو الموضوع تحياتي


سفاح الانبار

thanx

مشكوووور علموضوع الحلو
وتحياتي لكل اهل الانبار الابطال واني كلشششش مشتاقتلهم امانه تسلملي عليهم
وبلاخص العانيين لان اني عانيه
وشكرا مره ثانيه علموضوع الحلو

تسلم ياورده

كلام اكثر من روووووووعة تسلم