عاشوراء في العالم
صفحة 1 من اصل 1
عاشوراء في العالم
السير على الأقدام:
أورد المؤرخون وأرباب السير أخباراً تفيد بأن مجموعة من الأعلام قطعوا المسافات الطويلة للوصول إلى أمكنة ومراقد مقدسة طمعاً في الأجر، استناداً إلى ما ورد في فضيلة ذلك من أن الأجر على قدر المشقة.
وذكر أن بعض أئمة المسلمين وخلفائهم ساروا على الأقدام لحج بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول (صلى الله عليه وآله).
وفي معرض الحديث عن جلال الدولة البويهي: أنه زار مرة مشهد علي وولده الحسين (عليه السلام) وكان يمشي حافياً قبل أن يصل إلى كل مشهد منهما نحو فرسخ، يفعل ذلك تديناً.
مقتبس من موقع الامام الشيرازي قدس سره
وفي سنة 1602 م (1010 هـ) مشى الشاه عباس الكبير على قدميه من أصفهان حتى طوس ـ وهي مسافة تبلغ 800 ميل ـ بغية التبرك بزيارة المرقد الرضوي.
ويذكر معمرو النجف عن آبائهم أنهم شاركوا بعض علماء البلدة في السير على الأقدام لزيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام). كان ذلك يحدث ولكن على نطاق ضيق قد لا يحس به الآخرون ولا يترك أثراً في البلد المقصود منه أو إليه.
وفي الآونة الأخيرة برزت صورة جديدة لعملية السير على الأقدام. جديدة في الشكل والأسلوب.
كان أغلب السائرين إلى المرقد الحسيني يحملون أمتعتهم على أكتافهم ويسيرون مع ضفاف نهر الفرات، أما الآن فأغلب السائرين يقصدون طريق نجف ـ كربلاء الصحراوي.
آلاف مؤلفة من النساء والأطفال والشباب والكهول والشيوخ يسيرون فرادى وجماعات، تحمل أمتعتهم ولوازمهم السيارات والعربات .
وفي النهار ترى العين شريطاً طويلاً جداً وفيهم الأطفال والنساء، وتسير إلى جنبهم العربات التي تجرها الحيوانات تحمل الماء والأمتعة، ويحمل بعضهم أمتعته على كتفه، وبيد بعضهم الأعلام الصغيرة (بيض وخضر)، ويستخدم بعضهم العصي الطويلة للاتكاء عليها أثناء السير.
وفي الليل حيث يستقر المشاة في أحد الخانات. تنصب الخيام وينتشر البعض في فناء الخان القديم وأروقته وحجراته. ويظهر للسرادقات والخيام والأرض المفروشة بالبسط والسجاد والحصران، وأنوار الكهرباء المنتشرة والمولدة محلياً بواسطة مكائن مولدة سيارة، منظر جميل جداً في تلك الصحراء الجرداء.
وفي الساعات الأولى من الليل يجد الكثير الفائض من أنواع الأطعمة والأشربة مجاناً. وتعمر مجالس التعزية الحسينية، وتنقل السيارات أعداداً غفيرة من الناس من مدينة النجف والمدن القريبة منها، ومن كربلاء وما جاورها إلى مركز تجمع المشاة للتفرج والتنزه. ثمة سؤال يطرح نفسه وهو: قبل ربع قرن أو أقل من ذلك لم نلاحظ معشار ما نلاحظه اليوم في مواكب عزاء المشاة فما هو السبب وما هي العوامل التي تقف وراء اتساع نطاق هذه المسيرة في الآونة الأخيرة؟
العوامل أغلبها متداخل يغلب عليها عاملان:
الأول: العامل النفسي، وتلتقي فيه عناصر أهمها عنصر التحدي والظهور بالقدرة على تحمل المشاق. وعنصر الإفلات من الكبت والضيق الذي تفرضه البيئة الجغرافية والاجتماعية، إلى جانب تأثير منظر المسيرة تأثيراً نفسياً على المشاركين. وتأثير احتفاء الناس توديعاً واستقبالاً لهم.
الثاني: العامل الديني: وتلتقي فيه عدة أمور أهمها:
أ ـ حب الإمام الحسين (عليه السلام) ورجاء شفاعته.
ب ـ الالتزام بوفاء النذور حيث ينذر بعضهم ـ إذا تحقق مأربه ـ أن يسير على الأقدام لزيارة المرقد الحسيني.
ج ـ الاقتداء ببعض رجال الدين ممن يمارسون هذه العملية.
أما كثرة البذل والسخاء في إعداد الطعام والشراب وتوفير الماء وأماكن الراحة في الطريق للمشاركين بنية القربة أو وفاءً بنذر والتسابق بين أصحاب المواكب للمشاركة في أكثر من مجال من مجالات الشعائر الحسينية. وإبراز قدراتهم وإمكانياتهم المادية والمعنوية فهي عوامل مساعدة أخرى.
تحياتي
أورد المؤرخون وأرباب السير أخباراً تفيد بأن مجموعة من الأعلام قطعوا المسافات الطويلة للوصول إلى أمكنة ومراقد مقدسة طمعاً في الأجر، استناداً إلى ما ورد في فضيلة ذلك من أن الأجر على قدر المشقة.
وذكر أن بعض أئمة المسلمين وخلفائهم ساروا على الأقدام لحج بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول (صلى الله عليه وآله).
وفي معرض الحديث عن جلال الدولة البويهي: أنه زار مرة مشهد علي وولده الحسين (عليه السلام) وكان يمشي حافياً قبل أن يصل إلى كل مشهد منهما نحو فرسخ، يفعل ذلك تديناً.
مقتبس من موقع الامام الشيرازي قدس سره
وفي سنة 1602 م (1010 هـ) مشى الشاه عباس الكبير على قدميه من أصفهان حتى طوس ـ وهي مسافة تبلغ 800 ميل ـ بغية التبرك بزيارة المرقد الرضوي.
ويذكر معمرو النجف عن آبائهم أنهم شاركوا بعض علماء البلدة في السير على الأقدام لزيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام). كان ذلك يحدث ولكن على نطاق ضيق قد لا يحس به الآخرون ولا يترك أثراً في البلد المقصود منه أو إليه.
وفي الآونة الأخيرة برزت صورة جديدة لعملية السير على الأقدام. جديدة في الشكل والأسلوب.
كان أغلب السائرين إلى المرقد الحسيني يحملون أمتعتهم على أكتافهم ويسيرون مع ضفاف نهر الفرات، أما الآن فأغلب السائرين يقصدون طريق نجف ـ كربلاء الصحراوي.
آلاف مؤلفة من النساء والأطفال والشباب والكهول والشيوخ يسيرون فرادى وجماعات، تحمل أمتعتهم ولوازمهم السيارات والعربات .
وفي النهار ترى العين شريطاً طويلاً جداً وفيهم الأطفال والنساء، وتسير إلى جنبهم العربات التي تجرها الحيوانات تحمل الماء والأمتعة، ويحمل بعضهم أمتعته على كتفه، وبيد بعضهم الأعلام الصغيرة (بيض وخضر)، ويستخدم بعضهم العصي الطويلة للاتكاء عليها أثناء السير.
وفي الليل حيث يستقر المشاة في أحد الخانات. تنصب الخيام وينتشر البعض في فناء الخان القديم وأروقته وحجراته. ويظهر للسرادقات والخيام والأرض المفروشة بالبسط والسجاد والحصران، وأنوار الكهرباء المنتشرة والمولدة محلياً بواسطة مكائن مولدة سيارة، منظر جميل جداً في تلك الصحراء الجرداء.
وفي الساعات الأولى من الليل يجد الكثير الفائض من أنواع الأطعمة والأشربة مجاناً. وتعمر مجالس التعزية الحسينية، وتنقل السيارات أعداداً غفيرة من الناس من مدينة النجف والمدن القريبة منها، ومن كربلاء وما جاورها إلى مركز تجمع المشاة للتفرج والتنزه. ثمة سؤال يطرح نفسه وهو: قبل ربع قرن أو أقل من ذلك لم نلاحظ معشار ما نلاحظه اليوم في مواكب عزاء المشاة فما هو السبب وما هي العوامل التي تقف وراء اتساع نطاق هذه المسيرة في الآونة الأخيرة؟
العوامل أغلبها متداخل يغلب عليها عاملان:
الأول: العامل النفسي، وتلتقي فيه عناصر أهمها عنصر التحدي والظهور بالقدرة على تحمل المشاق. وعنصر الإفلات من الكبت والضيق الذي تفرضه البيئة الجغرافية والاجتماعية، إلى جانب تأثير منظر المسيرة تأثيراً نفسياً على المشاركين. وتأثير احتفاء الناس توديعاً واستقبالاً لهم.
الثاني: العامل الديني: وتلتقي فيه عدة أمور أهمها:
أ ـ حب الإمام الحسين (عليه السلام) ورجاء شفاعته.
ب ـ الالتزام بوفاء النذور حيث ينذر بعضهم ـ إذا تحقق مأربه ـ أن يسير على الأقدام لزيارة المرقد الحسيني.
ج ـ الاقتداء ببعض رجال الدين ممن يمارسون هذه العملية.
أما كثرة البذل والسخاء في إعداد الطعام والشراب وتوفير الماء وأماكن الراحة في الطريق للمشاركين بنية القربة أو وفاءً بنذر والتسابق بين أصحاب المواكب للمشاركة في أكثر من مجال من مجالات الشعائر الحسينية. وإبراز قدراتهم وإمكانياتهم المادية والمعنوية فهي عوامل مساعدة أخرى.
تحياتي
معاد الجبوري- صديق عزيز
-
عدد الرسائل : 1502
العمر : 36
محل الاقامة : العراق
العمل / الترفية : طالب
الهوايات : كرة القدم
اللاعب المفضل : زين الدين زيدان
النادي المفضل : نادي ريال مدريد
المنتخب المفضل : المنتخب العراقي
تاريخ التسجيل : 24/10/2007
رقم العضوية: 2
مواضيع مماثلة
» اقصر رجل في العالم يهنء اطول رجل في العالم بمناسبة زواجه
» عاشوراء.. يوم صيام وحزن لا يوم فطر وفرح!!
» صوره اول كره قدم في العالم؟
» أجمــــــل 15 أفق في العالم ..
» صور أضخم نمر في العالم
» عاشوراء.. يوم صيام وحزن لا يوم فطر وفرح!!
» صوره اول كره قدم في العالم؟
» أجمــــــل 15 أفق في العالم ..
» صور أضخم نمر في العالم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى