قيمومة الرجل على الأسرة
صفحة 1 من اصل 1
قيمومة الرجل على الأسرة
بسم الله الرحمن الرحيم
أن قيمومة الرجل على الأسرة لا تعني بالضرورة التحكم الذي لا يستند إلى العقل والشرع ، وإنما هو تخويل له من الشارع لأن يكون حاكماً أميناً في إدارة شؤون الأسرة ، فإن أي تجمع بشري من اثنين فصاعدا ، لا يستقيم أمره من دون قيادة وإدارة.. والآية جعلت أساس هذا التحويل أمرين: الملكات الذاتية للرجل ، وموقعه كزوج في الأسرة ، { بما فضل الله بعضهم على بعض } ، ومسئوليته في السعي لتأمين المعاش { وبما أنفقوا }.
القرآن الكريم يصف الصالحات بأنهن {قانتات } ، ومن مصاديق ذلك طاعة الزوج من غير معصية .. ومن الواضح أن الزوج عندما يرى من زوجته حاكمية مستقلة في قباله ، فإنه سوف لن يستمر في علاقته معها طويلا ، فإن طبيعة الاسرة لا تتحمل قيادتين شأنها شأن الدول والمؤسسات.. ويصفهن بأنهن {حافظات للغيب } ، فإذا كان الزوج قلقا على تصرفات زوجته في غيابه - مالا وعرضا - فإن هذا الإحساس سوف يهدم جو الثقة الذي هو أساس الأنس الزوجي.
اننا لا نعني من طاعة الزوجة : تلك الطاعة العمياء التي يرى الرجل معها وكأنه يعيش في معسكر ، وهو يمثل قائد ذلك المعسكر .. وإنما نعني حالة القبول من الزوجة ، بعد المناقشة وطرح الحلول البديلة ،فإذا أحس الزوج برجحان عقل في زوجته ، فإنه سيكف تلقائيا عن التحكّم بها وإجبارها على ما يريد.
إن على المرأة أن توازن دائما بين سلبيان العناد والاصرار على موقف معين ، وبين ايجابيات تحمل شيء من الحرمان ، مقابل تخفيف التوتر في الحياة الزوجية .. فليس من العقل أن تحصل المرأة على ما تريد من متاع الدنيا ، مقابل بذلها لشيء من دينها او راحتها النفسية.
إن من الخطأ الفادح أن تلجأ المرأة - في مقام الدفاع عن ذاتها - إلى كشف أسرار الرجل ، فإن الرجل سوف يلجأ تلقائيا في المقابل الى كشف أسرارها ، والبيوت كما يقال اسرار .. فالنتيجة هي استغلال اعدائهما لنقاط الضعف المستورة فيهما ، وفضحهما في المجتمع ، وما قيمة الحياة الزوجية بعد المصالحة ، اذا وقع الهتك الاجتماعي؟.
إن للغيرة حدودها المعقولة .. فإن متابعة الرجل في كل صغيرة وكبيرة ، تجعله ينفر من عشه الزوجي ، وبالتالي يبحث عن البدائل الاخرى خارج المنزل ، فيقع اما في الحرام والغرام المدمر ، وإما في هجر البيت الزوجي بما فيه من تضييع الاولاد ، وجعلهم فريسة بيد الاقدار .. فإن الام لا يمكنها التحكم في المنزل غالباً.
ان على الزوجة أن تكون واقعية في التعامل المالي مع الزوج ، فإن تحميل الزوج فوق طاقته ، ومطالبته بما لا يقدر عليه ، لمن موجبات النفور والنزاع ، وخاصة مع عدم رضا الزوج بما يبذله .. فإن المأخوذ حياء ، واستسلاما لدفع المشاكل ، كالمأخوذ غصباً.
إن على الشاب قبل الزواج أن يستوعب المواصفات الضرورية في المرأة ، فالمطلوب هو الحد المقبول من الجمال أو الملاحة ، فإن الجاذبية الانثوية لا تتوقف دائما على الجمال بمعناه المادي ، فهذا سر من أسرار الله تعالى .. اضف الى ضرورة وجود المنبت الاجتماعي الطاهر ، إذ لا يمكن إنكار الاثر اللا شعوري للبيئة الاسرية في كل سنوات الرشد والبلوغ .
إن من أهم مواصفات الزواج الناجح هو وجود حالة الاستسلام في الطرفين للعمل بأوامر الشريعة عند كل خلاف .. فإذا كان هناك مرجع للإفتاء في الحياة ، فلا معنى لوجود خلاف ابداً ، إذ الخلاف فرع وجود ذاتين متنازعين ، ومع وجود الشرع ، فلا معنى لهذا التنازع .. فـتأمل جيدا في قوله تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في انفسهم حرجاً مما قضيت ، ويسلموا تسليما }.
قد يرغب البعض في الزواج من غير الملتزمات على أمل الاصلاح في المستقبل ، ولكنها مجازفة غير مضمونة النتائج ، وخاصة مع بقاء الانحراف بعد العقد .. فمن الممكن جداً أن تغلبه هي بمنكرها ، لا أن يغلبها هو بمعروفه ، وخاصة مع وجود حالة من الغرام المتبادل..
لاحظنا بحكم التجربة أن خير البنات للحياة الزوجية هي البنت التي تأنس الحياة المنزلية ، ولا ترغب في التحرك كثيرا خارج المنزل ، اختلاطا بالرجال ، وحرصا في اقتناء مغريات الدنيا .. الا بمقدار الضرورة .. فإن الزوجة عندما ينشغل ذهنها كثيرا بما عدا الزوج والاولاد ، فإنها لا تعطي الزوج حقه بشكل طبيعي
الشيخ حبيب الكاظمي
أن قيمومة الرجل على الأسرة لا تعني بالضرورة التحكم الذي لا يستند إلى العقل والشرع ، وإنما هو تخويل له من الشارع لأن يكون حاكماً أميناً في إدارة شؤون الأسرة ، فإن أي تجمع بشري من اثنين فصاعدا ، لا يستقيم أمره من دون قيادة وإدارة.. والآية جعلت أساس هذا التحويل أمرين: الملكات الذاتية للرجل ، وموقعه كزوج في الأسرة ، { بما فضل الله بعضهم على بعض } ، ومسئوليته في السعي لتأمين المعاش { وبما أنفقوا }.
القرآن الكريم يصف الصالحات بأنهن {قانتات } ، ومن مصاديق ذلك طاعة الزوج من غير معصية .. ومن الواضح أن الزوج عندما يرى من زوجته حاكمية مستقلة في قباله ، فإنه سوف لن يستمر في علاقته معها طويلا ، فإن طبيعة الاسرة لا تتحمل قيادتين شأنها شأن الدول والمؤسسات.. ويصفهن بأنهن {حافظات للغيب } ، فإذا كان الزوج قلقا على تصرفات زوجته في غيابه - مالا وعرضا - فإن هذا الإحساس سوف يهدم جو الثقة الذي هو أساس الأنس الزوجي.
اننا لا نعني من طاعة الزوجة : تلك الطاعة العمياء التي يرى الرجل معها وكأنه يعيش في معسكر ، وهو يمثل قائد ذلك المعسكر .. وإنما نعني حالة القبول من الزوجة ، بعد المناقشة وطرح الحلول البديلة ،فإذا أحس الزوج برجحان عقل في زوجته ، فإنه سيكف تلقائيا عن التحكّم بها وإجبارها على ما يريد.
إن على المرأة أن توازن دائما بين سلبيان العناد والاصرار على موقف معين ، وبين ايجابيات تحمل شيء من الحرمان ، مقابل تخفيف التوتر في الحياة الزوجية .. فليس من العقل أن تحصل المرأة على ما تريد من متاع الدنيا ، مقابل بذلها لشيء من دينها او راحتها النفسية.
إن من الخطأ الفادح أن تلجأ المرأة - في مقام الدفاع عن ذاتها - إلى كشف أسرار الرجل ، فإن الرجل سوف يلجأ تلقائيا في المقابل الى كشف أسرارها ، والبيوت كما يقال اسرار .. فالنتيجة هي استغلال اعدائهما لنقاط الضعف المستورة فيهما ، وفضحهما في المجتمع ، وما قيمة الحياة الزوجية بعد المصالحة ، اذا وقع الهتك الاجتماعي؟.
إن للغيرة حدودها المعقولة .. فإن متابعة الرجل في كل صغيرة وكبيرة ، تجعله ينفر من عشه الزوجي ، وبالتالي يبحث عن البدائل الاخرى خارج المنزل ، فيقع اما في الحرام والغرام المدمر ، وإما في هجر البيت الزوجي بما فيه من تضييع الاولاد ، وجعلهم فريسة بيد الاقدار .. فإن الام لا يمكنها التحكم في المنزل غالباً.
ان على الزوجة أن تكون واقعية في التعامل المالي مع الزوج ، فإن تحميل الزوج فوق طاقته ، ومطالبته بما لا يقدر عليه ، لمن موجبات النفور والنزاع ، وخاصة مع عدم رضا الزوج بما يبذله .. فإن المأخوذ حياء ، واستسلاما لدفع المشاكل ، كالمأخوذ غصباً.
إن على الشاب قبل الزواج أن يستوعب المواصفات الضرورية في المرأة ، فالمطلوب هو الحد المقبول من الجمال أو الملاحة ، فإن الجاذبية الانثوية لا تتوقف دائما على الجمال بمعناه المادي ، فهذا سر من أسرار الله تعالى .. اضف الى ضرورة وجود المنبت الاجتماعي الطاهر ، إذ لا يمكن إنكار الاثر اللا شعوري للبيئة الاسرية في كل سنوات الرشد والبلوغ .
إن من أهم مواصفات الزواج الناجح هو وجود حالة الاستسلام في الطرفين للعمل بأوامر الشريعة عند كل خلاف .. فإذا كان هناك مرجع للإفتاء في الحياة ، فلا معنى لوجود خلاف ابداً ، إذ الخلاف فرع وجود ذاتين متنازعين ، ومع وجود الشرع ، فلا معنى لهذا التنازع .. فـتأمل جيدا في قوله تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في انفسهم حرجاً مما قضيت ، ويسلموا تسليما }.
قد يرغب البعض في الزواج من غير الملتزمات على أمل الاصلاح في المستقبل ، ولكنها مجازفة غير مضمونة النتائج ، وخاصة مع بقاء الانحراف بعد العقد .. فمن الممكن جداً أن تغلبه هي بمنكرها ، لا أن يغلبها هو بمعروفه ، وخاصة مع وجود حالة من الغرام المتبادل..
لاحظنا بحكم التجربة أن خير البنات للحياة الزوجية هي البنت التي تأنس الحياة المنزلية ، ولا ترغب في التحرك كثيرا خارج المنزل ، اختلاطا بالرجال ، وحرصا في اقتناء مغريات الدنيا .. الا بمقدار الضرورة .. فإن الزوجة عندما ينشغل ذهنها كثيرا بما عدا الزوج والاولاد ، فإنها لا تعطي الزوج حقه بشكل طبيعي
الشيخ حبيب الكاظمي
doskee_93- .:: مؤسس والمدير العام للمنتدى ::.
-
عدد الرسائل : 1634
محل الاقامة : العر.ر.ر.راق
العمل / الترفية : طالب
الهوايات : السباحة و كرة القدم
تاريخ التسجيل : 20/06/2007
رقم العضوية: 1
مواضيع مماثلة
» مايحبه الرجل في زوجته ؟؟
» مايحبه الرجل في زوجته ؟؟
» تعرفي على الرجل من ملابسه ...
» خياااااااااانة الأنثى وغدر الرجل!!!!!!!!.............
» (كن كهذا الرجل .. أعدك بأن تفلح )
» مايحبه الرجل في زوجته ؟؟
» تعرفي على الرجل من ملابسه ...
» خياااااااااانة الأنثى وغدر الرجل!!!!!!!!.............
» (كن كهذا الرجل .. أعدك بأن تفلح )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى