طوفي سماءَ المجدِ حول محمــدِ *** في ســاعةِ الذكرى لأكرم مو

من طرف **معاد الجبوري** 12/4/2007, 5:31 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
ابارك لكم هذه المناسبة العزيزه على قلوب المسلمين قاطبة
في مولد سيد البشرية
النبي الاعظم صلى الله عليه واله وصحبه وسلم

أنشــــودةٌ الأملاك

طوفي سماءَ المجدِ حول محمــدِ *** في ســاعةِ الذكرى لأكرم مولدِ
طوفي بإحرامِ الخلودِ على الـذي***هو كعبةُ العلياءِ ربُ الســـــؤددِ
بل وأمطريـهِ من الثناءِ جواهرَ ألا***لفاظ تلبيــــةً هنــاك وغـــــردِ

واسعي إلى أصلِ الصفا بوجودنا***وإلى المروءة في كمالِ الموردِ
كلُ المـُــنى فيمنْ عرفتِ ضــياءَهُ***فخذيهِ مزدلفاً بقلبــِكِ تــُحمـَـدي
وارمي جـِمارَ البُعدَ حـاسدَ فضلِهِ*** ثم انحري هـديَ الأفولِ وأبدي
طــــــه جلالُ الله دونكِ فاقصري***وتحللي من عارضٍ لــــم تقصدِ
وذري حجيـجَ الغيــِر إن بقلبــهِ *** مثوىً لتوحيدِ الســماءِ الأسعـدِ
هذا رسـولُ اللهِ طــه المصطفى*** الأحمدُ المحمـــودُ بعد محمـــــدِ
سبحانَ من صاغ الكمالَ بأحمـدٍ**وطوى المحاسنَ في حدود المفردِ
بل وارتضاه مشعشعاً متلألئــاً*** في خدِ كرسي الخلودِ الأوحــــدِ
والعرشُ شـرفــهُ الجليلُ بأحمدٍ*** فازدادَ إشـــراقاً كلمـــعِ العسجدِ
وملائكُ الرحمنِ حولـَه ُ حلقت***إذ كان شمساً بعد ليــلٍ ســـرمدِ
وغدا يـُـعلِــمُها مقامَ مليكِـــها***فتشـــكلتْ في رُكــــعٍ أو سُــجدِ
يا نغمةَ التقوى وفجرَ وجودِها**هذا وآدمُ بـعـــــدُ لم يتجـســــــدِ

يا نغمةً صدحَ الوجودُ باسمها***في كل زاويةٍ هنــــاكَ ومشــهدِ
أنشودةُ الأملاكِ كنت ولم تـزلْ*** إن في الرخاءِ وإن بصعب اسودِ
أوَ لم ينادى اللـــهَ آدمُ قائــــلاً***يا ربِ إغـــفر بالنبي محمــــــدِ
نوحٌ وفي لجج البحارِ مناديـاً***يا ربَ طـــــه كن بحقه منجــدي
نارُ الخليلِ تحولـــتْ بمحـمدٍ***من حرِ جمـــرتها لفــــــيءٍ أرغدِ
إعجازُ موسى بالعصى لكنها***من دون اسم محمـــدٍ لم تحمـــدِ
عيسى ومعجزةُ الشفاءِ يمينُهُ**والســـرُ اسمُ محمـــــدٍ قبل اليــدِ
ما من نبيٍّ في خـطابهِ للســما**إلا ابتــــدا بمقامِ طـــــه الأمـــجدِ
هذا قليلٌ من مقامِ المصطــفى** حاشا يــُـحاطُ بريشةٍ أو مرصــدِ

أوَ ليس نعله قد وطـا أرضَ السما** والكلُ يهتفُ مرحبـاً يا سيـــدي
أوَ ليس بينـــه والجليـــلِ حكايــةٌ** ما مثـلـُـها حصلت ولم تتجــددِ
أوَ لم يرى فيها عجائبَ جمــــــةً** فإذا المجـردُ في مقامِ تجســــدِ
أوَ ليس ديــنُـهُ خيرَ أديان السـما***وبغيـرهِ نارٌ وبئسَ المـــــــوردِ
أوَ ليس ســاداتُ الورى هم آلـــه***وبنورهم نجمُ الهدايةِ يهتــــدي
أوَ ليس هم عــِــدلُ الكتابِ وسره***وودادهم فرضٌ لــــكلِ موحــــدِ
فاق( ألمتـى والأين) اسمُ المصطفى**فهو الحيـاةُ تجــسدت في مفردِ
أشــكو طواعيةَ الحروف كما ترى **أشكو القوافي في بلوغ المقصدِ
أشــكو توقف ريشــتي عن نزفِها** أشــــكو نفـادَ الحبــرِ يومَ تزودِ
أما لو رأت شمسى دفائن فكـــرتي** لكتـــبتُ ألفَ قصيـدةٍ بمحـــمـدِ

فعسى أبيــنُ بعضَ بعضِ خصالـهِ**فيما بقى من عمري المتبـــــددِ
طـــوبى لآمنــــة فما لها في الورى**عـِدلٌ سوى أمِ الوصي الأمجدِ
لمعـــا بحملِ نبـوةٍ وإمـــــــامــــةٍ***وتشـعشــعا في عالمٍ متجـــــددِ

يا ليلةَ الميــــلادِ دونكِ أدمعـــــي***ممزوجةٌ في أحرفِ وتـــــــوددِ
أودعتـــُها رســلَ السحابِ لعـلها***تمضي لطيبـةَ عندَ اطهر مسجدِ
فعسى نواظرَ ذي الجنابِ تزورني**في ســــاعةٍ يفنـى هناك تجلــدي
ويمـــدُني منـــــه القبـولَ فإنـــني**في ظلِ ســـاحتهِ أروحُ وأغتـدي
صلى الإلــــــهُ على النبي محمـــدٍ**ما غابَ أمسٌ عند إشراقِ الغـــدِ

نسالكم من صالح الدعاء
البغدادية