كــم انــت كبيــر يـاإبــن إيطــاليــا الزرقـــاء .......

من طرف السفاح العراقي 11/17/2007, 6:44 pm

بيبو انزاجى هو المثال الحى للمتغيرات التى حدثت فى عالم كرة القدم وأدت الى كسر هيبة ارقامها القياسية ولننظر الى الساحة الدوليه على سبيل المثال ففى اوائل الستينات كان اللاعبان الوحيدان اللذان تخطيا حاجز المائة مباراة دولية هما الانجليزى بيلى رايت والنرويجى زفنسون أما الان فإن كل بلد تقريبا تفتخر وتتباهى بوجود لاعب او اكثر تخطوا حاجز المائة مباراة.

وهناك 152 لاعبا تخطوا هذا الحاجز على رأسهم السعودى محمد الدعيع(181) ,والمكسيكى كلاوديو سوايز(178) والمصرى حسام حسن .

نـأتى من جديد الى نجمنا الكبير وربما أسطورتنا بيبو انــزاجى فأن انزاجى يقترب من تحطيم الرقم القياسى بعدما أحرز هدفين للميلان فى مرمو شاختار دونتسيك الاوكرانى فى بطوله دورى الابطال الاوروبى ليصل رصيده الى 62 هدفا فى البطولات الاوروبية(دورى ابطال اوروبا وكأس الاتحاد الاوروبى وكأس السوبر الاوروبى والبطوله السابقه كأس ابطال الكوؤس).

فمعنى ذلك ان هـذا اللاعب المخضرم يبتعد خمسة أهداف فقط عن الرقم القياسى المسجل بإسم اللاعب الالمانى الكبير جيرارد مولر الذى احرز اهدافه خلال مسيرته مع بايرن ميونيخ أواخر الستينيات والسبعينيات ولا يستطيع احد منا مهما كان ان ينكــر مكـانه اللاعب الكبير الاسطورة بيبو انزاجــى مهاجما موهوبا وهدافا من الطراز الرفيع انه بحق لاعب من ذهب فقد احرز 248 هدفا فى 522 مباراة لعبها مع انديته فى 17موسما ويشمل ذلك 86 احرزها لميلان فى 199 مباراة فى البطولات المحلية والاوروبيه كما انه يتصدر قائمة اللاعبين الايطاليين الاكثر إحرازا للاهداف فى بطولات الانديه الاوروبية برصيد 45 هدفا فى 70 مباراة بما فى ذلك سبعة اهداف فى بطولة كأس الانترتوتو الصيفية.

ومع ذلك هناك الكثير الذى يقولون ان هناك لاعبين أكثر موهبة من بيبو رغم انهم اقل منه تهديفا وترتيبا فى عد الاهداف القياسيه إذا يخلفه على سبيل المثال لاعبون امثال الاوكرانى شيفتشنكو(60 هدفا لدينامو كييف وميلان وتشيلسى) والاسبانى راوؤل( 60هدفا لريال مدريد) وايزيبيو البرتغالى(56 هدفا لبنفيكا) ونستلروى54 هدفا لهيرنيفين وايندهوفن ومان يوناتيد وريال مدريد) وهناك لاعب اخر يعتبره الكثيرون أفضل مهاجم بل أعظم لاعب كرة على مر العصور وهو الفريدو دى ستيفانو الذى احرز 49 هدفا فقط لريال مدريد فى الخمسينيات واوائل الستينيات.

وعندما سـأل احد الصحفيين السير اليكس فيرجسون مدرب مان يوناتيد ما هو رايك بفيليبو إنزاجى قال جمله واحده وهى (انزاجى لاعب مولود داخل منطقة التسلل)

وعندما سأل اللاعب الهولندى الكبير يوهان كرويف نفس السؤال قال (انـزاجى افضل مهاجم فى العالم يتمركز داخل منطقه الخصم)

بيبو انـزاجى لم يكن ابدا من المهاجمين الذين يتمتعون بقوة بدنية تؤهلهم الى المشاركة المستمرة لذلك فان مدرب الميلان كارلو انشيلوتى لايستعين به اساسيا على الدوام وعلى سبيل المثال فإن إنزاجى لم يبدأ اساسيا الموسم الماضى سوى فى 11 مباراة فقط فى الدورى ولعب بديلا فى تسع مباريات لكن هذه الرعاية اثمرت مردودا هائلا وما ادرائك ما تلك هذا المردود الكبير ففى المباراة النهائيه فى بطوله دورى الابطال الاوروبى امام ليفربول الانجليزى فى اثينا لعب انزاجى المباراة من البداية واحرز هدفى فريقه الميلان اللذين فاز بهما على الليفر.

وقال بيبو انزاجى بعد المباراة . " أنا أفوز بدوري الأبطال وأكون محظوظا ً بتسجيل الهدفين هو أمر غير عادي بالطبع. " لا يوجد فريق فاز بالكؤوس الأوروبية أكثر من ميلان ، ولكن هناك أمر وحيد لم يستطع الروسونيري تحقيقه ؛ الدفاع عن لقب دوري الأبطال بالحفاظ عليه. " هناك أمل دوما ً ، فنحن فريق منافس ولكن هناك فرق أخرى كبيرة في أوروبا. " يقول إنزاجي. " عليك أن تكون أقوى منهم ، كما تحتاج أيضا ً إلى قليل من الحظ. " تعليق مقبول ، بالرغم من أنك عندما تعود إلى تاريخ نجاح ميلان الأوروبي ، فإنك لن تجد للحظ أثرا ً.

ويقول انزاجى(( قياسا بسنى الان فإننى لا أتوقع ان ألعب كل المباريات لكننى أكون جاهزا دأئما عندما يحتاجنى المدرب او النادى والمهم بالنسبه لى ان احرز الاهداف عندما انزل ارض الملعب لذلك فاننى حريص على التدريب بكل حماسه وطاقه بالقدره نفسها التى كنت عليها منذ 10 اعوام او12 عاما واعرف انه ينبغى أن اكون جاهزا عندما يتم استدعائى فى اى وقت خلال المباراة او خلال الموسم))

هذه الشهية المفتوحة للاهداف يتمتع بها انزاجى اينما لعب فقد لعب فى البداية مع فريق مسقط رأسه بياشنزا ثم انتقل الى البينوليف ثم فيرونا ثم بارما قبل ان تتفجر موهبته فى دورى الدرجة الاولى مع اتلانتا واستطاع انزاجى ان يعكس انطباعا فوريا طيبا عن موهبته الكبيرة باحرازه 27 هدفا فة 36 مباراة مما دفع اليوفنتوس الى شرائه بمبلغ ما يعادل 15 مليون يورو.

وكان مسئوولو يوفنتوس يأملون ان تنهمر اهدافه كالرصاص فى دورى الابطال الاوروبى لكنهم بعد هزيمه فريقهم اما ريال مدريد فى نهائى عام 1998 قرروا إعادة النظر فى لاعبيهم وكان انزاجى ضمن من قرروا عدم حاجتهم إليهم فاشتراه الميلان وكأفاه انزاجى على ذلك بالمساهمة معه فى احرز بطولة دورى ابطال اوروبا بعد ان هزم ميلان ناديه القديم يوفنتوس بركلات الترجيح فى نهائى 2003 واحرز انزاجى مع ناديه بطوله دورى ابطال اوروبا للمرة الثانية فة مايو الماضى فى اثينا

ولم تكن تلك الميداليه الوحيد للاسطوره بيبو انزاجى فقد كان أحد اعضاء المنتخب الايطالى الذى عاد الى بلاده بكأس العالم الصيف الماضى من المانيا بعد فوزه فى المباراة النهائية على فرنسا فى برلين بركلات الجزاء الترجيحة ومع ذلك لم يلعب انزاجى سوى 31 دقيقة فقط فى البطولة إذ شارك فى نصف ساعة من مباراة منتخب بلاده ضيد تشيكيا التى فازت بها ايطاليا 2-0 واحرز انزاجى هدفا جميلا فى تلك المباراة لتواصل ايطاليا طريقها نحو اللقب الغالى وكان ذلك كافيا لكى يصبح انزاجى احد الفائزين باللقب الغالى مثل مولر وهو الان يتطلع الى تحطيم رقم مولر فى بطولات الانديه الاوروبية لكن انزاجى يتحلى بنظرة موضوعية ويقول بصدق عالى(( مولر واحد من أعظم اللاعبين على مر العصور وبالنسبه لى فاننى لاعب محترف أؤدى واجبى اما هو فساحر وينبغى ألا يتوقف الناس كثيرا عند تلك الاحصائيات))

عندما سأله احد الصحفيين متى ستعتزل كرة القدم؟

**فرد قائلا عندما تعجز قدمىعن إللعب**